في إطار جهود وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي لتعزيز روح المواطنة الايجابية نظمت الوزارة محاضرة في معهد تدريب الضباط بوزارة الداخلية بأبوظبي، وذلك بمناسبة انعقاد فعاليات دورة القيادات الأولى ودورة القيادات الوسطى، وشهد المحاضرة العقيد الدكتور/ أحمد علي الخزيمي- مدير معهد تدريب الضباط وعدد كبير من ضباط المعهد ومنتسبي الدورات.

وحول جهود الوزارة المتواصلة ضمن هذا الإطار قال سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: “إن البرامج التوعوية التي دأبت الوزارة على تنفيذها وتوجيهها لكافة فئات المجتمع منذ بداية عملها تسعى إلى بناء وعي جماعي وطني هادف والتعريف ببرنامج تمكين المجلس الوطني الاتحادي الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان– حفظه الله –.

وأضاف سعادته أن عقد مثل هذه المحاضرات وورش العمل التوعوية هو استمرارية لنهج الوزارة في المضي قدما لتحقيق أحد اهم اهدافها الاستراتيجية مشيراً إلى أن الوزارة نفذت خلال الفترات الماضية العديد من هذه الأنشطة التثقيفية والمحاضرات التوعوية لقطاعات حيوية في المجتمع الاماراتي، كقطاع الشباب والمرأة وطلبة الجامعات، مؤكداً على استمرارية هذه النهج للتواصل والتفاعل مع أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع بما فيه خدمة الصالح العام.

وبين سعادة الدكتور/ سعيد محمد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في ورقة العمل التي قدمها خلال المحاضرة أن المشاركة المجتمعية الفعالة تعد ضمانة مهمة للحفاظ مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها البلاد في ظل قيادتها العليا، وأوضح سعادته أن حرص الوزارة على تعزيز روح المسؤولية الجماعية وتحمل ابناء الوطن مسؤولية المشاركة بصنع المستقبل على أكمل وجه.

وقدم سعادته خلال استعراضه لأبرز مرتكزات برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ( حفظه الله ) في الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الاتحاد، شرحاً مفصلاً عن ما تضمنه هذا البرنامج من خطوات حقيقية تمت على أرض الواقع مثل إجراء أول عملية انتخابية شهدتها البلاد في العام 2006 حيث تمكن المواطنين من انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وكذلك التعديلات الدستورية في عام 2009 التي منحت للمجلس الوطني الاتحادي صلاحيات رقابية وتشريعية أكبر، إلى جانب إجراء العملية الانتخابية 2011 التي شهدت توسيع قاعدة المشاركين من الهيئات الانتخابية، وصولاً لهذا العام الذي سيشهد الانتخابات الثالثة لنصف اعضاء المجلس الوطني الاتحادي 2015.

ونوه سعادة الغفلي بأن الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي في الدولة، هو دور محوري وفاعل باعتباره سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية، حيث يعبر عن رأي أفراد المجتمع عن السياسات العامة التي تنتهجها الحكومات، كما يتولى رفع قضاياهم إلى متخذي القرار في الدولة.

وأكد العقيد الدكتور/ أحمد علي الخزيمي- مدير معهد تدريب الضباط على أهمية تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية وحس المواطنة الهادفة الى ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء للوطن وقيادات وبما يضمن مزيد من الرخاء والاستقرار.

وتعمل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي على تنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية الدورية الموجهة لجميع فئات المجتمع كالناشئة والشباب والمرأة لتعزيز وعيهم الوطني والحضاري ليكونوا اعضاء فاعلين في مسيرة الخير والنماء التي تشهدها البلاد.