الدكتور أنور قرقاش : شباب الإمارات أمل القيادة لمواصلة مسيرة التمكين وتحقيق التنمية الشاملة
يونيو 30, 2017
خلال حلقة شبابية تحت عنوان “التنمية السياسية في
دولة الإمارات”
الدكتور أنور قرقاش : شباب الإمارات أمل القيادة لمواصلة مسيرة التمكين وتحقيق
التنمية الشاملة
• الشباب الإماراتي يمتلك الوعي والثقافة والإرادة لتحقيق رؤية القيادة في صناعة
المستقبل المشرق لدولة الإمارات
دبي، 20 أبريل 2017: أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة
للشؤون الخارجية، أن قيادة دولة الإمارات تنظر إلى الشباب أنهم الأمل في مواصلة
مسيرة التمكين والمساهمة في عملية التنمية الشاملة، والمساهم الرئيس في تحقيق
التقدم والازدهار للمجتمع الإماراتي.
وبين معاليه خلال الجلسة الشبابية التي عقدت في متحف الاتحاد بدبي تحت عنوان
“التنمية السياسية في دولة الإمارات” أن برنامج التمكين الذي أعلن عنه
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة (حفظه الله) بمناسبة العيد
الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005، أرسى معالم واضحة لبناء المستقبل المشرق
لدولة الإمارات.
وشهدت الجلسة حضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب،
وسعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، كما حضر
الجلسة أعضاء مجلس الإمارات للشباب.
وقال معاليه: “الشباب الإماراتي اليوم أصبح يمتلك الإرادة ويتمتع بالثقافة
الواسعة والوعي الكبير بقضايا وطنه، وعليهم تحمل المسؤولية الكاملة لتحقيق رؤية
القيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس
مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن
زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الوصول إلى
الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات التي تعتمد على قدرات ومهارات الشباب الذين
يعتبرون ثروة دولة الإمارات الأغلى وطاقتها وأملها لتحقيق المزيد من التقدم
والازدهار “.
ودعا معاليه الشباب إلى المساهمة في مسيرة تطور العمل البرلماني من خلال
التفاعل مع العملية الانتخابية، مما يجعل منهم سفراء في انتخابات المجلس الوطني
الاتحادي سواء من خلال مشاركتهم، أو من خلال التشجيع على المشاركة فيها، وقال:
“مشاركة الشباب في العملية الانتخابية هو تشجيع الحوار البناء المستند إلى
الواقع الثقافي والاجتماعي الإماراتي، ودعم حقيقي لتمثيل شعب الإمارات والسعي إلى
تعزيز الانتماء الوطني، والعمل على تحقيق المصلحة العامة”.
وأضاف معاليه: “نريد من الشباب الإماراتي أن يشارك في الانتخابات لأنهم
بناة مستقبل الدولة، ومشاركتهم في الانتخابات ستعمل على إثراء تجربتنا البرلمانية
باختيارهم المرشح الذي سينقل صوتهم، ويجعلهم عاملاً رئيسياً في عملية صناعة
القرار”.
وقال معاليه :”تعتبر المشاركة السياسية من القيم المتأصلة في الموروث الثقافي
لدولة الإمارات، ومارسه المجتمع الإماراتي عبر تاريخه الطويل في كافة المجالات
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وذلك تأسيساً على مبدأ الشورى الذي أخذ به
مجتمع دولة الإمارات منذ أمد بعيد، حيث كانت مجالس أصحاب السمو حكام الإمارات تعد
أهم الأماكن التي يتم فيها تبادل الرأي والمشورة حول مختلف قضايا المواطنين
وهمومهم ومشاكلهم ووسائل التغلب عليها، وكيفية تلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم
وطموحاتهم.
و شدّد معاليه على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع ولاسيما فئة الشباب في تعزيز
مسيرة الاتحاد والتلاحم المجتمعي والاستمرار في العمل لتحقيق التنمية المستدامة
كما أكد على أهمية تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة
ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً
بقضايا الوطن وهموم المواطنين، والتي تعد من الركائز الأساسية لبرنامج التمكين.
وبين أن المجلس الوطني الاتحادي وعبر مسيرته الحافلة بالعطاءات والإنجازات ساهم في
ترسيخ قيم المشاركة
ونهج الشورى، منوهاً معاليه بنجاح التجربة الانتخابية
الأولى التي شهدتها دولة الإمارات في العام 2006 لانتخاب نصف عدد أعضاء المجلس
الوطني الاتحادي من خلال هيئات انتخابية شُكلت في كل إمارة، ثم تبعتها انتخابات
أخرى عامي 2011 و 2015م والتي تعد ترجمة عملية لحرص قيادتنا الرشيدة على
تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً في مسيرة التطور
والتنمية المستدامة لدولة الإمارات، وبما يسهم في بناء تجربة برلمانية ناجحة تتوفر
لها المقومات التي تمكنها من القيام بدورها الدستوري على الصعيدين التشريعي
والرقابي.
وبين معاليه أن التجارب الناجحة التي مرت بها العملية الانتخابية خلال الاستحقاقات
الانتخابية الثلاثة الماضية، أسهمت في ترسيخ وتجسيد قيم برنامج التمكين الذي أعلن
عنه صاحب السمو رئيس الدولة، كما أنها أسهمت بشكل كبير في إيجاد ثقافة وطنية خاصة
للعمل التطوعي والمؤسسي في تنظيم العملية الانتخابية، وإيجاد نوع من المشاركة
المجتمعية الفاعلة في خدمة الوطن والتي كان الشباب بقدراتهم وطاقاتهم الركيزة
الأساسية في جميع مراحل العملية الانتخابية.
كما تطرق معاليه خلال الحلقة الشبابية إلى دور المجلس الوطني الاتحادي في السياسية
الخارجية لدولة الإمارات مشيراً إلى أن المجلس استطاع أن يشكل قنوات تأثير
على الرأي العام الدولي من خلال تنمية العلاقات البرلمانية الخارجية وتعزيزها ومد
جسور الصداقة والتعاون بين البرلمانات على مستوى العالم من أجل الإسهام في نشر قيم
التسامح والسلام والتعاون الدوليين وحل بعض القضايا الدولية.
وأجاب معاليه خلال الحلقة عن تساؤلات الشباب و استفساراتهم كما استمع إلى آراء
ومقترحات الشباب والحلول التي قدموها حول تعزيز ثقافة المشاركة السياسية في
المجتمع، والآليات التي تسهم في نشر الوعي السياسي بين المواطنين وبما يصب في
مصلحة الوطن والمواطن والدور الفاعل للشباب في تعزيز العمل البرلماني في دولة
الإمارات.
وتعد الحلقات الشبابية التي ينظمها مجلس الإمارات للشباب وبالتعاون مع مختلف
الجهات الحكومية في دولة الإمارات مبادرة مهمة وسابقة لشباب الإمارات الواعي
والمثقف والقادر على طرح موضوعات ترتبط بواقع الشباب ومستقبلهم وترتبط كذلك
بالمجتمع الإماراتي واقتراح الحلول المبتكرة للتحديات التي تعوق دون تحقيق التطور
المطلوب والازدهار والسعادة التي تسعى القيادة إلى تحقيقها لجميع أفراد المجتمع الإمارات