الدورة الثالثة لمنتدى "بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات" | وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي

الدورة الثالثة لمنتدى “بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات”

ديسمبر 30, 2014

الدورة الثالثة لمنتدى “بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات”

تعمل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بهدف تعزيز ثقافة المشاركة السياسية على استحداث خططٍ وبرامجٍ لتواكب المرحلة السياسية التي تعيشها الدولة وفق النهج المتدرج لبرنامج التمكين لنشر وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين أفراد المجتمع، ومن أهمها عقد سلسلة من المحاضرات والندوات التوعوية التي تستهدف جميع فئات المجتمع ومن أهمها شريحة الشباب، كإقامة المحاضرات في المدارس الإعدادية والثانوية والجامعات وكليات التقنية العليا في جميع إمارات الدولة.

ومن أبرز مبادرات الوزارة في هذا المجال عقد منتدى “بناء الوعى السياسى لطلبة الجامعات” والذى تنظمه بالتعاون مع جامعة الامارات وتم اطلاقه في العام 2012م، ويسعى إلى تحقيق عدة أهداف كتوسيع آفاق الطالب الجامعى الفكرية والسياسية ليتمكن من استيعاب خطاب العصر ويكون نواة فاعلة فى المجتمع، وربط حاضر الطالب الجامعى بتاريخ الدولة ليكون قادراً على الجمع بين الاصالة والحداثة، ونشر ثقافة المشاركة السياسية وادواتها بين فئة طلاب الجامعات.

وعقدت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة الدورة الثالثة من منتدى “بناء الوعي السياسي لطلاب الجامعات” برعاية كريمة من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان – وزير التعليم العالي والبحث العلمي- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، خلال يومي 10 و11 نوفمبر 2014، في مقر الجامعة بمدينة العين.

وقد افتتح فعاليات المنتدى معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي والذي ركز في دورته هذه على انتخابات المجلس الوطني الاتحادي كمثال حقيقي على الوعي والمشاركة السياسية في المجتمع الإماراتي، والذي يأتي ضمن الجهود المستمرة لوزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في دعم وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين فئات المجتمع المختلفة في اطار الخطوات التنفيذية لبرنامج التمكين السياسي الذي اطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله” في عام 2005م كأداة لبلورة وعي سياسي مستنير يخدم من خلاله المواطن وقضاياه الوطنية، والذي يعد خطوة إيجابية جداً ضمن مسيرة واعدة لتعزيز وعي مختلف فئات المجتمع الإماراتي بأهمية المشاركة السياسية، والتي تتجلى بأبهى صورها في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي. وقدم سعادة الدكتور علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة كلمة أكد فيها على أهمية المواضيع والمحاور التي سيتناولها المنتدى على مدى يومين داعياً الطلبة للاستفادة والتفاعل خلال مناقشات وجلسات المنتدى. 

وتلا حفل الافتتاح تكريم الطالبات الفائزات في المسابقة البحثية لطلبة الجامعات التي أطلقتها الوزارة في المنتدى الثاني في العام 2013 حول موضوع “الوعي السياسي والمشاركة السياسية في المجتمع الإماراتي” بهدف تشجيع الطلبة على البحث في الموضوعات المتعلقة بعملية تشكيل الوعي السياسي والمشاركة السياسية الفاعلة داخل المجتمع الإماراتي، حيث فاز البحث المقدم من الطالبة شيخة الأحبابي، من قسم العلوم السياسية جامعة الامارات بالمرتبة الأولى، والبحث المقدم من الطالبة فاطمة علي المزروعي، من كلية القانون جامعة الامارات بالمرتبة الثانية، بينما حلت الطالبة مهرة سهيل العامري، من قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في المرتبة الثالثة.

وتميزت موضوعات المنتدى في دورته الثالثة بارتباطها ارتباطاً وثيقاً بأهدافه المرسومة، حيث تناولت الجلسة الأولى موضوع: “انتخابات المجلس الوطني الاتحادي وأطر تنظيم الحملات الانتخابية”، والتي تحدث فيها كل من سعادة مروان بن غليطه عضو المجلس الوطني الاتحادي، والأستاذ منصور بن نصار من ديوان صاحب السمو حاكم الشارقة، والأستاذ محمد جمعة السويدي من اللجنة العليا للتشريعات بإمارة دبي، وتولى إدارتها الأستاذ الدكتور سيف المحروقي من قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات.  وقد اشتملت الجلسة على عديد من المحاور كان أهمها انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عامي 2006 و2011، وأطر تنظيم الحملات الانتخابية، من خلال التعريف بمفهوم الحملات الانتخابية، وأيضاً ضوابطها القانونية والتنظيمية، وكذلك سلطة اللجان المنظمة بالنسبة للحملات الانتخابية.

فيما خصصت الجلسة الثانية لعرض تجارب عملية لمشاركة المرأة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي تحدثت فيها كل من سعادة الدكتورة شيخة العري عضو المجلس الوطني الاتحادي، والأستاذة الدكتورة موزة غباش رئيسة مجلس أمناء جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، وقد أدارتها الأستاذة الدكتورة نجوى الحوسني من قسم الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهدت هذه الجلسة عرضاً لبعض تجارب المرأة الإماراتية في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وذلك من خلال عرض تجارب عملية لبعض المرشحات سواء من استطعن الفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي، أو من لم يستطعن الفوز بعضويته، بحيث يتم استخلاص الدروس للوقوف على المعوقات التي تحول دون فوز عدد أكبر من المرشحات بعضوية المجلس الوطني الاتحادي.

وقد اختتمت فعاليات اليوم الأول للمنتدى بجلسة خصصت لتقييم تجارب المرأة في انتخابات 2006 و2011″، والتي تحدثت فيها كل من الأستاذة الدكتورة نسرين مراد من قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات، والأستاذة الدكتورة مي الخاجة قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات، وقد ادارتها الأستاذة سعاد السويدي من وزارة شؤون الرئاسة.  وقد ركزت هذه الجلسة على عمل تقويم شامل للجوانب المتعلقة بتجارب المرأة الإماراتية في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وذلك من خلال تناول نتائج الدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي التي انصبت على هذا الموضوع.

وانطلقت فعاليات اليوم الثاني بجلسة تناولت “دور وسائل الإعلام ( المرئية والمسموعة والمقروءة) في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي” حيث أدارت الجلسة الأولى الدكتورة عائشة النعيمي رئيس قسم الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، وبمشاركة كل من الدكتور قيس التميمي الأستاذ في قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة الاتحاد، وتناولت دور وسائل الإعلام في التعريف ببرنامج صاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله) لتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي، وتوعية الناخبين بالجوانب التنظيمية والقانونية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، كما ناقش المتحدثون سبل حث الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية.

أما الجلسة الثانية والتي أدارتها الأستاذة الدكتورة سعاد المرزوقي من قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، فقد خصصت لمناقشة موضوع ” دور مؤسسات التنشئة ومؤسسات المجتمع المدني في دعم انتخابات المجلس الوطني الاتحادي”، وتحدث فيها كل من الشيخ طالب محمد الشحي مدير إدارة الوعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والأستاذ زايد الشامسي رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين والقانونيين، وتناولت دور مؤسسات التنشئة ومؤسسات المجتمع المدني في دعم عملية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ومضمون الرسائل التي تتبناها مؤسسات التنشئة ومؤسسات المجتمع المدني في دعمها لعملية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والنتائج التي يحققها هذا الدور في تحفيز فئات المجتمع المختلفة -وبخاصة فئة الشباب-على المشاركة بفاعلية في العملية الانتخابية.

وأختتم المنتدى فعالياته بجلسة ختامية ترأسها الدكتور محمد بن هويدن رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، لخصت مجمل المناقشات والحوارات التي دارت في الجلسات بالإضافة الى التوصيات والمقترحات، التي يمكن أن تسهم في دعم عملية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بالشكل الذي يحقق أهدافها المرجوة، وبما يعود بالفائدة على مصلحة الوطن ورفاهية المواطن. وجاءت التوصيات على النحو التالي:

1.    التأكيد على أهمية اضطلاع وسائل الإعلام المختلفة بمهمة توعية أعضاء الهيئات الانتخابية بمكانة المجلس الوطني الاتحادي في نظامنا السياسي، وطبيعة دوره، ومهامه الدستورية المختلفة سواء في وقت إجراء الانتخابات أو في غيرها من جهة، وأيضاً توعيتهم بأُسس المفاضلة -بشكل موضوعي-بين المرشحين لاختيار الأصلح والأكفأ منهم لتمثيلهم في المجلس الوطني الاتحادي بعيداً عن أي انتماءات أو ولاءات من أي نوع.

2.    وجوب قيام المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الدولة بتوعية أعضاء الهيئات الانتخابية الراغبين في الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي وتعريفهم بكيفية وضع برامجهم الانتخابية بحيث تكون متسمة بالموضوعية ومتفقة مع التشريعات الحاكمة لها.

3.    ضرورة تكوين شراكات بين المؤسسات الحكومية والأهلية بهدف دعم العملية الانتخابية وتنميتها، تطبيقاً لبرنامج التمكين السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله) القائم على مبدأ التدرج في إقامة حياة نيابية متكاملة الأركان تتوافق مع خصوصيات مجتمعنا.

4.    ضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية في الجامعات مساقات متخصصة تتعلق بالإعلام البرلماني، بحيث تتضمن دراسة أصول الحياة النيابية في الدولة من خلال التركيز على التعريف بالمجلس الوطني الاتحادي، وبيان دوره، وإيضاح مراحل تطوره المختلفة.

5.    ضرورة تبني مؤسسات المجتمع المدني المختلفة ومؤسسات التنشئة الآليات التي يكون من شأنها حث الناخبين -وبخاصة النساء- على المشاركة بفاعلية في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، للقضاء على ظاهرة عزوف أعضاء الهيئات الانتخابية عن المشاركة فيها.

شكراً على آرائكم