ندوة “المرأة والمجلس الوطني الاتحادي… مسيرة التمكين” تبحث المكانة المميزة للمرأة الإماراتية
مارس 31, 2015

في إطار مبادرات وزارة الدولة لشؤون المجلس الاتحادي لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين أفراد المجتمع والمرأة بشكل خاص، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي عقدت الوزارة ندوة “المرأة والمجلس الوطني الاتحادي… مسيرة التمكين” اليوم في مقر جمعية أم المؤمنين بإمارة عجمان.
واشتملت فعاليات الندوة التي ادارتها الإعلامية سماح العبار على تقديم ورقه حول “المجلس الوطني الاتحادي ومسيرة التمكين” قدمها سعادة الدكتور سعيد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وورقه حول التمكين السياسي للمرأة الإماراتية قدمتها السيدة أحلام اللمكي، مديرة ادارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام.
وحول عقد هذه الندوة أكد سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن الوزارة تحرص دائما على تكثيف جهودها للتعاون مع جميع مؤسسات القطاع المدني التي تمثل كافة شرائح المجتمع لتحقيق المشاركة الفاعلة في عملية تعزيز الوعي السياسي
وبين أن التعاون مع الاتحاد النسائي العام الذي يعتبر من المؤسسات الرائدة يصب في مجال تعزيز مكانة المرأة الإماراتية ودعمها للوصول إلى أعلى المراتب في مؤسسات الدولة وكذلك العمل على توعيتها وتنمية ثقافة المشاركة السياسية لديها لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه وطنها”.
وبدورها قالت سعادة نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد النسائي العام باعتباره الآلية الوطنية المعنية بالمرأة، يحرص دائماً أن يكون الكيان الفاعل والمهم في رؤية 2021 والمساهم الرئيسي في المكاسب والانجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أخذ الاتحاد على عاتقه مهمّة النهوض بقضايا المرأة وتضمين أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين وريادة المرأة والتي تلبي الاحتياجات المستجدة للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واشار سعادة الدكتور سعيد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في ورقة العمل التي قدمها إلى أن برنامج تمكين المجلس الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة– حفظة الله – في الذكرى الرابعة والثلاثين للعيد الوطني، قد منح المجلس الوطني الاتحادي دوراً رقابياُ وتشريعياً أكبر وأشمل، بهدف تمكينه من دعم السلطة التنفيذية لاتخاذ أفضل القرارات وسن أفضل التشريعات التي تلامس هموم الوطن وتراعي قضاياه.
وأشار الغفلي إلى أن المجلس خلال مسيرته على مدى خمسة عشر فصلاً تشريعياً رافقت جميع التطورات التي عاشتها دولة الإمارات، قد عقد ما يزيد عن 530 جلسة منذ تأسيسه مارس خلالها كافة صلاحياته واختصاصاته الدستورية بمناقشة مختلف القضايا وإقرار التشريعات وإصدار العديد من التوصيات التي تفاعلت وأخذت بها الحكومة لضمان حالة من مواكبة التقدم الذي تشهده الدولة في مختلف القطاعات.
كما وأضح سعادته بأن مسيرة تمكين المجلس الوطني الاتحادي قد اعلت من الدور السياسي للمرأة الاماراتية، فشاركت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عامي2006و2011 كناخبة ومرشحة ومن ثم عضوة في المجلس الوطني الاتحادي في فصليه التشريعيين الرابع عشر والخامس عشر. فخلال الفصل التشريعي الرابع عشر ضم المجلس الوطني في عضويته 8 سيدات، بينما ضم في عضويته خلال الفصل التشريعي الخامس عشر 7 سيدات، فضلاً عن حصولها على منصب النائب الأول لرئيس المجلس، وهذا دليل على إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريكة للرجل في بناء الوطن.
وحول ورقة التمكين السياسي للمرأة الإماراتية التي قدمتها السيدة أحلام اللمكي التي أشارت فيها إلى متطلبات التمكين السياسي للمرأة الإماراتية كعملية بناء الوعي والتأهيل وبناء القدرات، وبناء القواعد المعرفية لديها، إلى جانب وجود الإرادة السياسية الداعمة للمرأة، موكدةً بذلك على تبوء المرأة الإماراتية اليوم العديد من المناصب القيادية في الدولة نتيجة الدعم الذي تقدمة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بإيلاء المرأة الإماراتية الاهتمام البالغ لتمكينها من تملك الأدوات والمعرفة لتكون شريك حقيقي للرجل في تأدية المهام الموكلة إليها حيثما تسلمت المناصب والوظائف.
وأشارت اللمكي إلى جهود الاتحاد النسائي العام في تمكين المرأة سياسياً من خلال العديد من المبادرات البرامج كمحور التمكين السياسي في الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة 2002، ومشروع تعزيز دور البرلمانيات 2004، واستراتيجية تمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015 – 2021 بالإضافة إلى العديد من الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات ذات العلاقة، وعلى رأسها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
وأكدت احلام اللمكي أن قيادتنا الرشيدة مكنت المرأة من تحقيق أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها في الدول الاخرى وبجهودهم استطاعت المرأة أن تصل إلى أعلى المراكز الوظيفية واتخاذ القرار وأن تحافظ على الهوية والثقافة وبهذا التميز والمبادئ الإنسانية تواصل المرأة مسيرتها في كافة جوانب العمل الاجتماعي.
وتبع تقديم أوراق العمل حوار مفتوح تضمن طرح العديد من الأسئلة من قبل الحضور، والتي شهدت تفاعلاً كبيرا واهتماما كبيرا في تقديم الردود عليها من قبل المتحدثين.